حكاية رشفة قهوة/عادل شمالي
لرشْفة الْقَهْوَة حكاية
مَعْ طلوع الشَّمْسِ
هنا في حديقتي
بين الزهور وتغريدة البلابل وشدو الحساسين
يَتعطرُ الْمَكانُ بِالْأريجِ
وتصحو الأَطْيارُ على تراتيل صلاتي
وَتَسْمو في سَّماء عشقي
تُحَلٍّقُ في حَديقَتي..
تتراقص فوق إرجوحتي
وأنا وأنتِ في رحلة الغرام
نغرق في غدير العاشقين
أَنْسُجُ شِعْرَ الهوى بَيْنَ خُصَلِ شَعْركِ
أداعب شلاله
وَتبتَسِمين أنتِ
الله ما أحلا ثغر الياسمين
حين نختمر في بحر الحب
وتناجي الْعْيُونُ الْعْيُون
وَتَنجَذِبُ الْقُلوبُ
لِحَديث فريدٍ ورمشةِ عينٍ
لِليْلِ عَيْنيْكِ
وَسِحْرِ شَفَتيكِ
التي أَشتاقُ إِلى اِرْتِشَافِ رِضَابِها.
حين تَرْتَعِشُ الشِّفاه
فَيَزدَادُ الشَّوْق
ويفيض القلب على ضفتيه
وتنفتح نوافذُ فؤادكِ
حينها
أَفْقِدُ الصَّبْر
وَأَحْتَال بِلَمْسَةٍ لخطف قبلة
فَيَحْمَرُّ جٌوري خديك
وَأَذوبُ في سِحْرِ حكايتي
وَأَغدو مُسْتَوْطِنًا عَلى ضَفيرِ وجدانكِ
أعيش حُلمي نعيش حُلمينا
مع فنجان قهوتي
مع عروس قصيدتي
وقَصَائِدِ الْحُبِّ
مَعْ رَشْفِ الْقَهْوَةِ
نذوب معًا
بخوابي الغشق
نغرق ونغرق إلى ما بعد الغرق