يناديني / عادل شمالي
.…….
يناديني
صمتُ صوتكَ
من سردابِ تابوتٍ الموت
من بين لحافٍ الكفن
أسمعُ حشرجتَ الروح
محاطةً بجدارِ توابيت تبعثرت بسكينةٍ ….
تحبسُ أنفاسها
تحضنها أحوضُ زهورٍ تبكي
فالعتمة تكفن القبر
تلف جسدًا مأسورًا بين صندوقٍ يبكي حزينًا
ترافقه في الخارج ارواحٌ تتراقص نائحةً…
تلوحُ بوشاحها المخفي والمتوارى عن الأنظار …
تنعي الفراق الحزين
للصمتِ احترامه
وللموقفٍ رهبته
صمتتْ الحناجرُ
واطلقتْ الأحداقُ العنانَ
تسقي ترابًا سنعود إليه جميعًا
يحضننا بشوقٍ
منه خلقنا …
العودةُ محتمةٌ
لا مفر من اللقاء
ترابٌ يعيشُ معنا الحياةَ الأبدية ضمن قصرٍ أُوصدت كل أبوابه
ربما يعود ليفتح لضيفٍ جديد
…….
٢٠٢٠/٥/٣٠