هذا أنا/ عادل شمالي
أرتشفُ قهوتي .. أرحلُ
لا أبالي…
زال الغمامُ
والفؤاد يشكو غربته
بين أمواج السراب
شحَّ النبضُ…….
غير آبهٍ أنا بما هو آتٍ
حبٌّ كفنه يباسُ البعد
هنا في حديقتي كان اللقاء
ضجت حديقتي بالحياة
كم تمنيت أن نبقى
أن أرقى
تحت مظلة الوفاء
في حضن الوفاق
نستقي من خوابي الحنين
دفءًا
نستقي أوكسجين الحب
من ينابيع الطهاره
لنا حكاية في كل واد
مللت السنين العجاف
أشتهي أعوامًا سمان
حاولت بعد انتظار
أريد تحقيق انتصار
أقتل بسيفي خريف الهجر
أصارعُ النوى، يُعاقبُ جسدي
لم تشفني الأدوية والعقاقير
أصابني السقم في الصميم
رحلتَ بلا أثر
يا من تملك فؤاد الحجر
لم تصن ودًا كان وغابَ
الحزن عسكر في حنايا الروح
والقلبُ ينزف
أصبتِهِ برمحٍ مميتٍ
لا تقل أسف
فإن الدهر لعين
ألا تعلم يا نبض الوتين أنَّ
لعنفواني حصنًا متينًا
لا يهزني سيفٌ بتارٌ
أنا الصوان
أنا ابن الأرض
أنا زهرٌ لا يموت
عطري دفاقٌ لا ينضب
رسم التاريخ هنا اسمي
لن أنظر خلفي
لن أغدر
سأبقى في حبي أسبح
نبضٌ بالخافقِ لن يركع
قلبي حصانٌ عربيٌ
سأبقى حتما كما زمزم
نقي صاف بل اكثر
سأبقى الحَبَّ والبيدر
سأبقى العاشق الأجدر
…………..
٢٠٢٢/٤/١