الزهرة والريح /عادل شمالي
…….
قالت الزهرة للريح
لا تقتلني..
لا تسرقني..
لا ترحلني …
تودد مني… في قربي جمالٌ وإنسٌ وهدأةُ بالٍ
انا الجمالُ والعطرُ والكمالُ
انا طوقُ الصغارِ
يقطفونني من المروج
يشتمونني..
يداعبونني …
امامي تنحني هامات الملوك
وتعشقني النساء والصبايا والسيدات
انا وردة لكل ام
انا باقات العرايس والعروش
انا أكاليل أقواس الأنتصارت
أنا باقات محبةٍ في أعياد الأم والميلاد
تزورني الفراشات
تركع على صدري…
تقبل ثغري …تشم ندى رائحتي وعطري
تغزوني النحالُ تعانقني تمتص خيراتي وغذائي
هِزّني ففي ارتعاشي مسك ٌوعطورٌ
شِمّني واسكر الجمهور
داعبني…
أتراقص … تراني عروسًا غجرية
ابعد بعواصفك عني
يكفي إني ضحية الإنسان
يطعمني لحاجاته
يسقيني…
يقطفني متى يشاء
ويجعل مني الباقات والأكاليل والأطواق
يقدمني رغم البكاء
فأقع ضحية الجشع والإغراء
زهرةً مأسورةً بباقةٍ بلا حراك
……..
٢٠٢٠/١١/٨