روحها/عادل شمالي
………
أبحث عن دواء
يعيد لي الروح
فقدتها من أعوام
لا شفاء بدونها
فهي البلسم والدواء والعلاج
هي النبض والخفقات وشدوها
لكل خفقةٍ مقاسٍ ولكل نبضةٍ مكيال
حتى لهمسها قاموس ترانيم مقدسةٍ
فقلبي يعشق همسها وخفقاتها ونبضاتها
أليس في ذلك القاموس الصفاء والنقاء
فها آذار جاء بطيوره وزهوره ، بألوانه ونعومة مناخه وعذوبة ينابيعه
احتفاءًا بها بيومها بذكراها
يعيد الذكرى
الواحد وعشرين منه هي التضحيه والحب والحنان
ذهبت أفتش بين أحواض الزهور
أشمها..
أداعبها بأناملي ….أحاكيها
بأحداقي
أختار أروعها وأطيبها وأزكاها
أجمع لها من الريحان والياسمين والنرجس عقدًا وفستانًا والباقاتَ الباقات
أقدمها إلى قبرها ، مرقدها مكان يخلد جسد لتلك الشخصية لأم الدنيا
تمثال لا يزول تركع أمامه السماء
وتحتضنه الأرض بترابها المقدس
وترفع له التراتيل والقداديس في بيوت العباده
أسجد أمام هذه القداسة
أنحني على القبر
أغيب في حلم الذكريات
أصلي لروحها
فتأتي الروح لتحط على أكتافي
تغمرني بالسعادة
أجد دوائي وشفائي
بتخليد تلك الملاك
أسطورتي التي لن تتكرر
أمي نعم هي أمي
أحن إلى كل ثانية عشت معها
أحن إلى تلك الايادي البيضاء الخيره
إلى تلك العيون التي ما زالت تناجيني وتتكلم معي
أحن إلى تلك الروح التي ما زالت معي وإن غابت تعود تغمرني وتشفع لي
روحٌ خالدةٌ
روحك يا أمي
……
٢٠٢٢/٣/٢٣