وعدت/ عادل شمالي
………
وعدت من غربتي
عدت من لوعتي وحرقتي
حاولت الهروب ..سرجت صهوة ذكرياتي….
أسرت لواعجي ورحلت
عشتُ مرارة البعدِ وحسرةَ الغيابِ
حرقتني دموعُ الفراقِ وإبرُ الأشواقِ
بَعُدتِ…. بَعَدَتْ المسافاتُ في جسدٍ وهنتْ قواهُ وإنهارتْ حواسه
سقمَ الوتينُ…
جفتْ سواقي الحياةِ
لم أستطعْ
قادتني المشاعرُ وروابطُ الحنينِ
عدتُ ليعود النبعُ يُغذي الوتينَ وتجري السواقي بين خلجاتِ الفؤادِ
عدتُ ليعود يحيا العشقُ في زهرةِ الياسمينِ وفي سنديانة الحياة
عدتُ ليعود يخضرُ ربيعُ الجسدِ
وليزهر جلنارُ خديكِ أمام أحداقي
ولتعود الفراشاتُ تتراقصُ على مروجِ صدركِ
عدتُ إلى شاطئك…
أسبحُ بين الثنايا وأشتَّمُ رعشاتَ خفقاتِ فؤادكِ
أتنفسُ عبقَ أوكسجينكِ الزاكي
عدتُ إلى مرج زهورك أتعطرُ بندى ثغركِ
تغمرني أفنانكِ
تشدو لي طيورُ عشقكِ
أعود لأحيا
كان البعدُ موتًا
عدتُ والعودُ أحمدٌ وحياةٌ
…..
٢٠٢١/٤/١٤