نثرت رمادها /عادل شمالي
لم أرتو بعد !!!!
ما زالت حديقة خلجاني عطشى
يبسها الجفاف بغياب ربيع الشوق
توقفت أمواج عشقي على شواطئ التجاهل
اقف بضياع الفقد اسرح بذكريات الخيبة
كانت في يومها آمال المستقبل الواعد
كنت أحسب أن نواة الأمل لا تموت مع أحلام اليقظة
نسيت كل شيء
لم أرتو بعد من ظلم خيانة الرعد والبرق
بإحتيال سحابةٍ عابرةٍ
هكذا كنت ولم أعِ ذلك
أبهرني وميض سراب الأمل
لم أقرأ عيناكي
كانت تحكي الأكاذيب وتروي قصصًا مفبركةً من خيالٍ شيطانيٍّ
لم أر لون وجهك الأرجواني الخريفي الجميل الممزوج بالسحر والأحتيال
كان يخبئ اصفرار الخريف والتصحر
كان يحكي كل شيء
كم كنتُ مغفلًا
خدعتني أهداب ورقة خريف تراقصت أمام أحداقي
تمايلت برشاقةٍ
كانت ساحرةً…. ماكرةً وأكثر
سرقت مني وثيقة عهدٍ
افتكرتها طابو مسجل بإسمي
شهودها الذكريات الجميلة
كسيرة خبز
وكأس خمرٍ
وقليل من الملح
غدرت وخانت بكل شيء
وأنا لا أزال أقرأها
قصيدةً قَطّعتها
حرقتها مرات
نثرت رمادها في بحر خيبتي
ربما أشتفي من ذكرى خريفيةٍ جافةٍ بمضمونها.