نتوقُ للسَّلام/ عادل شمالي
منظّمة السَّلام العالميّ
……….
سقطتْ ورقةُ التّوتِ
وذابَ الضّبابُ بانتظارِ الحقيقةِ
تجلّى النّهارُ بشمسِهِ الصّادقةِ
واختفى اللّيلُ خَلفَ السّرابِ
أينَ قادة تدعو للسَّلام!!
أينَ شيوخ تدعو للإخاء!!
أينَ رهبان ومطارنة تنشرُ المحبّة!!
أينَ حاخامات تزرعُ حبّ لأخيكَ ما تحبّه لنفسكَ!!
وأينَ الأهل…!!
لقدْ زرعتمْ فنبتَ الشَّوكُ والبلّان
أينَ وأينَ وأينَ؟؟
نعيشُ في عالمِ العولمةِ…
نهدمُ قيمَ الأديان…
رجالاتُ دينٍ يهتمّونَ بالتّفرِقةِ والأحزاب
انقسموا داخلَ الأديان..
تيّارات مذاهبَ ومعتقدات
أَدقّتِ السَّاعة؟
تنذّرُ بتبدّدِ الغيومِ في عالمِ الضَّباب!!
هل سنرى شمعةَ الخلاص ِفي آخرِ النَّفقِ؟
أَستزهرُ الشّعوبُ وتثمرُ حبًّا وحوارًا!!
هل سيطلعُ فجرُ نورِ الحقيقةِ؟؟
نحنُ لا نعيش ُكمَا ينبغي لنَا أن نعيشَ
عقولنَا سقيمةٌ
قلوبنَا عَليلةٌ
وخلايانَا هَشَّةُ
بذورنَا عطشةٌ داخلَ الأسر
يخيّمُ الخريفُ على بيئاتنا بشتّى أصقاعِ الأرض
نتوقُ لمزنِ الخلاصِ وشتاءِ الرّحمةِ
لتعودَ تنبتَ حبّاتُنا
فنحصدَ سنابلَ التَّعايشِ والسِّلمِ
نعيشُ بعزِّ الرِّبيعِ ونأكلُ ثمارَ الصّيفِ
أَتعودُ العقولُ فتهتدي بكلامِ الله
كمَا وردَ في كلِّ الكتبِ السّماويّةِ
ويعودُ الحمامُ يتراقصُ فوقَ غصنِ زيتوني وزيتونكَ
أَنت أخي الإنسان….
أخي الإنسان أنت ….
….
٢٠٢١/٨/١٩