مستنقع اللا عوده/عادل شمالي
……….
تفتقت جروح الأوراق بماضي الذكريات
لا دواء ولا شفاء
عواصف الألم تدق بحروف الوجع
على أيقونة ما زالت تضج بالحنين
يالها من ديمة أبكاها قلم البرق
فانهارت بسيل من الأفكار من ماضٍ له تاريخٌ ابيض
تحولت اليوم لخريف ضحل قلبه وماتت شرايينه
نبض الحبر وانكسر قلم الوحي
كل شيءٌ جميلٌ توقف عن الحركة
شُل تفكير الأيام
اليوم يبكي
لقد أصابه العمى
توقف عن تذوق قراءة دفاتر الماضي والحنين إلى فحواها
شح السمع ولا يملك القدرة على سماع تغريدة بلبل تعيد به الذكريات
يا له من كتابٍ احترقت كل أوراقه
وبيدرٍ اشتعل من لهيب الجفاف
خذلتني تلك السنين العجاف
لقد أكلت اعوامًا سمان
لن يعود قطار الفرح ألى محطاته القدامى
حيث كان الفرح والسرور
والحكايا وفنجان قهوة معها
ماتت الذكريات في أوراق الخريف
اندثرت وغرقت في مستنقع اللا عوده