لكِ فقط / عادل شمالي
جمعتُ كلَّ غيوم بلادي
طرزتها لكِ قصيدتي
عطرتُ حروفها بعطورٌ زهورها
بقندولها ونرجسها والرياحين
لم أجدْ أطهرَ من ذلك
وها قد غزلتُ من سنابل حقولي تاجَ محصولِ الخيرِ والبركةِ
ألستِ انتِ حبوبها وخيراتها
ألستِ انتِ زادنا وقوتنا وحياتنا
حبكت لك من زرقة البحر ثوبك الأزرق
ثوب كمال
عباءةً تقمصتها هاماتٌ ومشايخٌ ورجالُ دين
ألستِ انتِ الصفاء والنقاء والبهاء في عالم التكوين
ولقد جدلتُ لكِ خيوطَ الشمسز حبال عزم وقوة ونجاة
ألستِ أنتٍ حبيبتي ومعشوقتي ومرسى الآمان
أنتِ البرقُ والرعدُ والريحُ والبركانُ
البرقُ والرعدُ ذاك التوأمين
وجودهم يبشر بالخيرِ الآتي بعد انقطاع
انتِ الريحُ ناقل رسائل المحبة عبر الأثير
فيكِ يجتمعُ الحبُّ والحنانُ وقلبٌ ينبضُ
ألستِ أنتِ الفصول الأربعة
آه يا من حملني تسعة شهور
وحماني من كل غدرٍ وسقمٍ وشرور
أنا هنا على ذكراك أعيشُ
وانتِ هناك من وراءِ السور تهجعين
جسدًا بلا روح
الروحُ في جنائنِ الرحمانِ في آمان وأمن
سلامٌ عليكِ
إشتقتُ ولن يهدأ موج إشتياقي
لن يجفَّ نبعُ حُبي
فأنا ما زلتُ أعيشُ ذاكَ الحلم الجميل
أعيش همسكِ وحنانكِ وتضحيتكِ وذاكَ الوفاءِ
آه ..هل من مجيب !!!!