قرية الغجر السورية تعود للواجه من جديد/ سمراء نت

طائفه المسيحيين تحتفل بجناز المسيح بدون خوري
طائفه المسيحيين تحتفل بجناز المسيح بدون خوري
אפריל 17, 2023
انتِ الجمال /عادل شمالي
دروب الآلام/عادل شمالي
אוגוסט 15, 2023
قرية الغجر السورية تعود للواجه من جديد

قرية الغجر العربية السورية تعود للمقايضه من جديد / سمراء نت

قرية الغجر السورية تعود للواجه من جديد
سمراء نت
بعد ان بدأت وسائل الأنباء والأخبار تداول موضوع قرية الغجر السورية رأيت من جديد أن آتي بالمعلومات والوثائق التي تثبت أن قريتنا بحارتيها هي قرية سورية موحده بجزئيها ولم تكن لبنانيه ابدًا ولا أريد أن أضيف شيئًا لما يأتي أدناه…
الحارة الشمالية هي أيضًا سورية وبنيت عليها البيوت سنوات الخمسين اي قبل الإحتلال وجينها بموافقة الدولة السورية ولم يطلب الأذن او الرخص من لبنان، ناهيك ان الإخوة في لبنان جيراننا من أهل الماري يزرعون أراضينا التي قضمها الشريط الشائك سنة ١٩٦٧ وتقدر ب ٣٣٩ دونم وفي سنة ٢٠٠٠ فقدنا ٢٠٠ دونم أيضًا
فقط أتيت بذلك للتوضيح ونرجوا ان لا تتكرر مأساة القرية سنة ٢٠٠٠ وسيف التقسيم يعود ليهدد وحدة العائلة الواحده وان نخسر أرضنا التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا.
وإليكم ما جاء بكتاب قرية الغجر بين أطماع الدول ورحمة القدر / أحمد الخطيب، جمال خطيب ومحمود خطيب.
قرية الغجر في هضبة الجولان
قرية الغجر، قرية قديمة تمتد جذورها في التاريخ إلى أكثر من ألف سنة ، فقد ذكرها شيخ الربوة المتوفي في سنة ( 727 هجري – 1327 م ) في كتابه ” نخبة الدهر ” حيث قال: ” قرية الغجر تقع في اعالي الحولة ” وقد سماها إقليماً ، وهي إشارة غير مباشرة لكبر هذه البلدة وتبعية قرى أخرى لها .
تقع قرية الغجر على الجهة الشرقية لنهر الحاصباني، وعلى السفوح الغربية لجبل الشيخ على رابية ترتفع 310م عن سطح البحر.
كانت تتبع في الماضي أي قبل عام 1967 إلى ناحية مسعدة محافظة القنيطرة .
يحدها شمالا أراضي المجيدية والماري اللبنانية ، وجنوبا أراضي “شوقا الفوقا” حتى الجسر الرومي، وهي قريبة من أراضي “دان” و”دفنه”، ومن الشرق أراضي “النخيلة” وجبل الشيخ، ومن الغرب نهر الحاصباني على طول 4 كم تقريباً .
وقبل حرب 1967 كان بنيّة السلطات السورية وبرضى أهالي القرية تغيير اسمها إلى ( المثلث ) لأنها تقع بين دول ثلاث هي سورية – لبنان – إسرائيل .
قرية الغجر كما نراها من بعيد
يعيش سكانها منذ القدم على الزراعة حيث تبلغ المساحة الإجمالية لأراضيها حوالي ( 11500 ) دونم ، تسقيها ينابيع ثلاث هي : ( عين التينة – عين دب التي تغير أسمها إلى عين الورد – ونبع الحاصباني والمعروف عند سكان القرية نبع الغجر ) .
توالت ممالك وسلطات كثيرة على هذه القرية، وقد كانت هدفاً مميزاً لجميع القوى الغازية وذلك لقربها من مدينة بانياس الحولة، ولموقعها الإستراتيجي فوق وادي الحاصباني، وبجانب نبع الوزاني الذي يجري بشكل دائم في مجرى الحاصباني خلال أيام السنة .
ذاقت هذه القرية الأمرين زمن الاحتلال التركي والفرنسي وقد عُرِضَ على سكانها الهوية اللبنانية عندما أنشأ الاستعمار الفرنسي كيان دولة لبنان الكبير وذلك عام 1924 ، إلا أن سكان القرية رفضوا الهوية اللبنانية في حينه، وفضّلوا أن يحافظوا على هويتهم السورية، وعلى مواطنيتهم وأرضهم السورية، ولذلك أسماها اللبنانيون ” قرية الغجر السورية “تمييزاً لها عن بقية القرى اللبنانية التي تحيط بها من كل جانب .
كانت تتبع إلى قضاء القنيطرة محافظة دمشق. إلى ان أصبحت مدينة القنيطرة محافظة وذلك سنة 1964 ، فصارت تتبع لها وقضاءها قرية مسعدة في الجولان السوري المحتل .في الفترة العثمانية كانت القرية تتبع محافظة حوران قضاء القنيطرة، وفي زمن الأستعمار الفرنسي
أحتلها الجيش الإسرائيلي في حزيران سنة 1967 وهي ما تزال تحت الأحتلال حتى يومنا هذا .
القرية محاطة بسياج أمني من جميع الجهات ، وليس فيه سوى بوابه واحدة من الجهة الشرقية، تغلق في وجه الجميع حتى يثبتوا هويتهم ، ومن أراد زيارة القرية من الغرباء عن القرية عليه ان يطلب موافقة أمنية
مسبقة لذلك قبل عدة أيام من تاريخ الزيارة . وإذا حصل على الموافقة يشترط عليه عدم البقاء في القرية بعد الساعة العاشرة مساءً .
هذه البوابه تغلق في وجه سكان القرية أثناء أي حادثة أمنية في المنطقة، وبذلك يعاني سكان البلدة من هذا الوضع معاناةً كبيرة حيث يضطرون للمبيت في سياراتهم خارج الحاجز الأمني في حين إن نساءهم وأطفالهم ينظرون إليهم من على شرفات منازلهم .
معطيات عن الأرض والسكان :
القرية مؤلفة من حارتين : جنوبية وشمالية .
الحارة الجنوبية: هي أصل القرية القديمة. وفي سنة 1956 م أمتد البناء إلى الحارة الشمالية وذلك بموافقة المعنيين عن إصدار رخص البناء الموقعة في دمشق، حيث ان هذه الحارة هي جزء من من أراضي القرية وتُسمى منطقة ” الصليّب ” وأكثر الذين بنوا بيوتهم في هذه الحارة هم من الذين نزحوا إلى دمشق أثناء حرب 1967: وهم الآن يسكنون في مساكن برزة للنازحين في دمشق .
بلغ عدد البيوت التي بُنيت في هذه الحارة الشمالية حتى سنة 1967 : ( 25 بيتاً ) كلها من الحجر البازلتي الأزرق، ولا تزال موجودة حتى اليوم . وهذا الأمر يُكَذِّب ما جاء في بعض الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والتي تقول بأن سكان القرية زحفوا نحو الأراضي اللبنانية بعد سنة ( 1976 أو 1982 ) وبنوا بيوتهم في الحارة الشمالية التي يّدعون بأنها لبنانية .
إن الأرض التي بنينا عليها بيوتنا في الحارة الشمالية هي أرض ملك، وأصحابها موجودون على ترابها، ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك، وليس لأحد من جيراننا اللبنانيين وغير اللبنانيين الحق فيها ولو لشبر واحد . وإن جيراننا في قرية الماري اللبنانية يعرفون ذلك جيداً ، ( وقد بيّنت جريدة السفير اللبنانية ذلك في مفال لها من تاريخ وملخصه إن اهالي الغجر لم يعتدوا على أراضي لبنانية وإن هذه الأرض هي لهم ونعرفها جيداً بحكم الجيرة ) وإن حدود أراضينا السورية تبعد عن آخر بيت بني من الجهة الشمالية أكثر من مائة متر. وهذه الحدود تمتد من الحاصباني غرباً إلى جبل الشيخ شرقاً .
تفاصيل عن البلدة بالأرقام :
1- مساحة مسطح القرية بشكل عام هو ( 500 ) دونم . منها الحارة الجنوبية ( 100 ) دونم .
الحارة الشمالية ( 400 ) دونم ( وهي التي يدّعون بأنها مقامة على أراضٍ لبنانية لأنها تقع شمالي الخط الأزرق الوهمي ).
عدد البيوت في الحارة الجنوبية ( 80 ) بيتاً ( ثمانون )
وعدد سكان الحارة الجنوبية ( 600 ) نسمة ( ستمائة نسمة )
عدد بيوت الحارة الشمالية ( 310 ) بيتاً ( ثلاث مائة وعشرة بيوت )
وعدد سكان الحارة الشمالية ( 1900 ) نسمة ( الف وتسعمائة نسمة )
إن البيوت جمعيها هي وحدات سكنية مؤلفة من طابقين أو ثلاثة ، ويرجع ذلك لضيق مساحة القرية ولإحتياجات الأزواج الشابة للسكن ، حيث أن السلطات حظرت علينا تجاوز الأسلاك الشائكة التي تحيط بالقرية من جميع جهاتها. مما أضطر الأزواج الشابة للسكن في هذه الطوابق رغم ما يترتب على ذلك من مصاعب حياتية .
لقد رُسِِّم الخط الأزرق على الأراضي الزراعية وقضم مساحات شاسعة من أرض القرية إضافةً إلى الأرض التي بقيت خارج الشريط الذي وضعه الجيش الإسرائيلي عام 1968 .
2- مساحة أرض القرية التي كانت خارج الشريط الأمني منذ عام 1968 والتي يستعملها جيراننا اللبنانيون من قرية الماري حتى اليوم، والتي يدفعون مقابل استعمالها مبالغ مالية إلى الوقف في قريتهم بحسب الاتفاق الذي تم التفاهم عليه بحضور الفلاحين اللبنانيين الذين يستعملون الأرض ، وأصحاب الارض الشرعيين من قرية الغجر السورية في اجتماعهم في نقطة ( بوابة فاطمة ) اثناء احتلال إسرائيل للجنوب اللبناني .
إن مساحة هذه الأرض تقدر ب 600 دونم ( ستمائة دونم ).
3- أما مساحة الأرض التي قضمها الخط الأزرق سنة 2000 ، وجعلها داخل الأراضي اللبنانية فتقدر ب 500 دونم ( خمسمائة دونم )
اي أن مجموع مساحة الأراضي التي هي ملك لأهالي قرية الغجر وأصبحت داخل الاراضي اللبنانية اليوم هي ( 1100 ) دونم تقريباً .
4- كما و صودر من قبل الجيش الإسرائيلي حوالي 1000 دونم من أراضي القرية .
قرية الغجر بعد حرب 1967 :
احتُلت قرية الغجر في العام 1967، ومنذ أيام الاحتلال الأولى أحيطت القرية بسياج عسكري من جهاتها الأربع، دخل الجيش الإسرائيلي إلى القرية وابلغ السكان، بعد ستة أيام من الحرب، بان القرية تابعة إلى لبنان وانه سينسحب منها. وعندما سأله السكان: “وما هو مصير أراضي القرية”؟ أجاب أن أراضي القرية تابعة إلى الدولة السورية، فهي تقع ضمن الاحتلال الإسرائيلي التي احتلها، أما بيوت القرية فهي ضمن الحدود اللبنانية، حسب وثائق وخرائط معاهدات الدفاع العربية المشتركة الموقعة بين الدول العربية المواجهة (مصر سوريا لبنان الأردن)، الأمر الذي رفضه وجهاء وشيوخ وأبناء قرية الغجر، البالغ عددهم آنذاك حوالي 385 شخصاً ( حسب الأحصائيات التي أجراها الحاكم العسكري في الجولان في آب 1967 )، بعد أن نزح عنها وهاجر منها بعد الحرب حوالي 300شخصاً إلى الحدود اللبنانية، لكن السلطات اللبنانية لم تسمح لهم بالمكوث في أراضيها لأكثر من يومين، حيث جاءتبالباصات ونقلتهم إلى دمشق بحجة أنهم مواطنون سوريون، وهي لا تريد أن يكون على أراضيها لاجئون سوريون، فتحولوا مع مرور السنين إلى لاجئين سوريين داخل وطنهم في مخيم اليرموك ومساكن برزة قرب دمشق.
أمام هذا الواقع توجه وفد من وجهاء القرية إلى بلدة مرجعيون اللبنانية، وطالبوا في عقد لقاء مع قائد الجبهة اللبنانية، الذي استقبلهم بحفاوة، لكنه كان متشددا جدا في تأكيد سورية قرية الغجر، وأن لبنان غير مستعد لان يضم قرية سورية إليه، وانذرهم بضرورة البقاء فوق أرضهم، وأن كل من يتجاوز الحدود سوف يصدر أمر اً بإطلاق النار عليه.بقيت قرية الغجر دون مسؤولية قانونية وإدارية ومدنية طيلة فترة شهرين، حيث تفشت الأمراض، وانتشر الجوع، وازداد قلق السكان وخوفهم من المصير المجهول. القوات الإسرائيلية تسد منافذ القرية، وتحكم سيطرتها من الأمام على أراضيهم البالغة حوالي (11500) دونم، ومن الخلف الحدود اللبنانية ورفض السلطات اللبنانية تقديم المساعدة للسكان.
بعد حوالي الشهرين من الخوف، والأمل المفقود، والنقص الحاد بالحاجيات الأساسية للحياة والعيش، لم يجدالإسرائيليون مفرا فقرروا إخضاع القرية إلى سلطة الاحتلال، شريطة أن يكون هناك في القرية أكثر من 40 عائلة . فاضطر وجهاء القرية إلى تسجيل كل شاب (ذكر) في القرية باسم عائلة مختلفة لزيادة عدد السكان، وتجاوز المطلب الإسرائيلي التعجيزي، فتنوعت أسماء العائلات وتجاوز العدد الـ40 عائلة.يبلغ عدد سكان القرية اليوم حوالي 2500 نسمة. يعيش معظمهم من العمل خارج القرية، كأيدي عاملة في المصانع والكيبوتسات المجاورة ، ويعتمد البعض الآخر على التجارة، وعلى بعض المحاصيل الزراعية المحلية. كما ويوجد اليوم عدد كبير من الأطباء البشريين وأطباء الاسنان والصيادلة والمهندسين والمحامين . وأكثرهم تخرجوا من جامعة دمشق في سوريا .
لقد عاش السكان في بداية الأحتلال بخوف دائم من المستقبل المجهول ، فلم يُسمح لهم بالوصول إلى أراضيهم ، وكان السفر إلى خارج القرية مشروط بتصريح من الحاكم العسكري في الجولان، إلى أن أُلغي هذا القرار بعد أكثر من سنة . عندها أخذ القادرون على العمل يخرجون للعمل في الكيبوتسات المجاورة، وفي المصانع وفي المدن القريبة ليكسبوا لقمة عيشهم بعرق جبينهم، وليحافظوا على أستمراريتهم وعلى عائلاتهم ، فبنوا البيوت وأصلحوا الأرض ليزرعوها ويأكلوا من خيراتها ، وأنطلق البعض إلى التعليم في الجامعات والمعاهد ، وبنى المجلس المحلي للقرية المدارس، فتعلم فيها أولادنا حتى الصف العاشر.
وعاش الناس في بيوتهم يعملون ويكدّون من أجل تحصيل لقمة العيش إلى أن جاءت سنة ( 2000 ) عندما أعلنت الأمم المتحدة عن تقسيم القرية .
فهب جميع السكان ووقفوا في وجه هذه المحاولة والتي اعتبروها مؤامرة على القرية وأراضيها فقاموا بمظاهرات عديدة ومنعوا الأمم المتحدة من دخول القرية مما اضطرها لترسيم الحدود من الجو بخط وهمي.
منذ سنة (2000 ) والسكان هنا يعيشون وكأنهم في سجن جماعي مغلق فالخدمات من خارج القرية تكاد تكون معدومة والسيارات الغريبة لا تدخل القرية وجميع الحاجيات نضطر لاستلامها من خارج الحاجز .
لقد أدّعت الأمم المتحدة بأن الحارة الشمالية من القرية مقامة على اراضي لبنانية حسب اتفاقية سايكس بيكو وحدود 1923. مع العلم بأن أرض هذه الحارة هي لسكان قرية الغجر منذ مئات السنين. وإن ترسيم الحدود لم يتم حتى الآن بين سوريا ولبنان إلا في منطقة واحدة هي قرية الغجر ، ونحن نعجب من ذلك لأن القرية سكاناً وأرضاً هي سورية منذ مئات السنين .
لقد أوضحنا لجيراننا اللبنانيين ، والذين نكنُّ لهم الاحترام بأن الأرض المقامة عليها البلدة بكاملها هي أرض سورية، ولم تكن في يوم من الأيام تابعة إلى لبنان ، وإن سكان البلدة سوريون قبل ان تُقسم الدول إلى كيانات وإن الأراضي الواقعة شمال خط الازرق والتي اصبحت داخل الاراضي اللبنانية هي أرض سورية وأصحابها من قرية الغجر ، ولدينا الوثائق ، والطابو ، والمستندات التي تثبت ذلك . وإننا ولله الحمد لم نعتدِ في أي يوم وفي أي عصر، على أي من جيراننا لأننا نحترم حق الجار والجيرة ، ولم نكن في أي يوم من الأيام مغتصبين للأرض أو طامعين بما ليس لنا ، وإنما نكتفي بما رزقنا ألله وبما منحنا من عطفه ورحمته. ونحافظ على حق الغائب والجار حفاظنا على أنفسنا وأرزاقنا وأرضنا . وإن الحقوق لا بد أن تعود لأصحابها ولا بُد لليل ان ينجلي عن صبح مشرق زاهر .
يعتزّ ويفتخر سكان قرية الغجر بتعاونهم، وبمساعدة الناس لبعضها، حيث تجسَّد هذا التعاون عندما وقف جميع سكان القرية صفًّا واحدًا ضد قرار تقسيم القرية وتشتيت العائلات عام 2000.
قرية الغجر
المصدر: قرية الغجر بين أطماع الدول ورحمة القدر / أحمد الخطيب، جمال خطيب ومحمود خطيب.

Comments are closed.