عمر القصيده/عادل شمالي
_________
أنا عمر القصيدة وزمانها
أتجول بين روائح الحروف وعطرها
أدققها ….
وأستمر …تعيشني ..
وما زالت مداخل القوافي …
تولد مني…
تعزفني سيمفونية المعاني
على اوتار لوحة الحياة
ومازلت أنبض بين خفقات السطور
يومي محمولٌ على كاهل السطور
وجعبتي مليئةٌ بثمار الحروف والمعاني
يختارها الفكر والعقل
ومازالت صور الجمال وبلاغة الحرف تهتف بأسم شاعر وجدانه خيال
وفكره مصدر البلاغة والكمال
لا أستطيع أن أخدع القراء
لا أرتدي الخبث والتزيف
فكل قصيدةٍ بغير ثوبها تموت على عجل النسيان
أنا حياةُ وعمرُ ووحيُ القصيدةِ
أنحت عليها منبر الشعراء
أمارس هوايتي فوق مائدة الحضور
وبين السطور في كتب الأدب من شعرٍ ونثرٍ
أرى من حولي النقاد الجياع لخلق الشكوك وتلوين صفحات المقربين
انا لا أرحم… البس ثوب الحقيقة
أنا مواكبُ تسلسل القصيدة من على رابية الاهتمام وبحر البلاغة ونبع فكر الهيام
تبا لقلبٍ لم يستلطف قصائدًا
أنا عمرها
انا قلبٌ مجمدٌ بكريات الحب والعشق
تذيبني حرارة المفردات والمعاني في بتلات القصيدة
على جدائل الموائد وملح الشعور
أنا زنبقة ترقص بحرارة الرجاء والوفاء
أنا مازلت جسد القصيدة وعمرها حبي يتزين بخلايا شعوري وأحاسيسي
أشعر بدبيب النمل تحت جذور عروقي
أتخبط بصدقيةِ ونرجسيةِ حروف الخيال
أيتها الحروف أنسابي مع ضبابية الشعر والتصفيق على وقع القوافي
تراقصي على وقع يقين المألوف والخيال خلف ما وراء السطور وبينها
أنا عمر القصيدةِ متمسكٌ برعشة القلم ونبضات ريشة الأفكار
لا أرحل من ثنايها…أزفها مع قطار الحياة
لا أسافر بصمت الهروب
فسراب الذاكرة مازال يهجع بين قواميس الواقع بقصيدة لا تموت
معتقةً بخمورِ العشقِ
أعتبر القصيدة مرهمًا وبلسمًا يداوي جنون التكبر وفقر الوجدان
تكفن كل مشاهد الألم بسرير اللاعودة لفقر الفكر والخيال
ها أنا أرى نهر الوقت يفتقر إلى حنين عمري و شلال الهواء المتدفق من ثنايا فؤادي
اما القصيدة تعترف بخشوعٍ
وتقول …..
انا القصيدةُ بنت العمر المتدفق بفرحه وحنينه وتذوقه من بحر الأيام وأشواق السنين والأعوام
وخلجان الفصول
أنا القصيدة وأبي الزمن وروحي الوحي والألهام
انا القصيدة والعمر مجرى نهري ونبع أيامي…..
……
٢٠٢١/٨/٣