جنتي حُب/عادل شمالي
ما همّني الرّحيلُ والتّعبُ
ولا السّيرُ على رمالٍ من لهب
امشي على جمر الآهات
أدوسُ شوكَ الوجعِ والآلام
أبكي بإبتسامتي
لا أهوى الإنكسار
فأنا لستُ ورقةَ خريف
ولا سحابةَ صيفٍ في سماءَ النّقاءِ
أنا سنديانةٌ متجذّرةٌ بأرض الحبَّ والعنفوان
يتظلل بي جيلٌ يهوى العيشَ بسلام
سنديانة شموخ تعشعش بها نسور
أنا من أرضٍ تربتها خصبةٌ
صخرها صوّان
عرفتُ الصّمودَ أجيالًا وقرون
ما همّني الرّحيلُ والتّعبُ
فإرثي باقٍ
ولو غبت لم ينضب… لن يزول
منحوتًا على صوّان
لا تعرية تأكله ولا تبلية تبلعه
ما همّني الرّحيل ولا نار اللّهبِ
جنّتي فيها الحبّ
فيها النّيازك والشّهب
فيها أنهارٌ من قصائدي
فيها المعاني والمفردات
فيها الأدب
بيرقي أبيض من الثّلجَ
وشعاري السّلام والمحبّة
ما همّني أن أرحل
جسدي يموت بين تراب مقدّس
جسد آدم منه
وروحي تبقى بين أرواح الإيمان والتّقوى
تبقى عربونَ مودّةٍ وسلامٍ بين أطياف البشر