“الكورونا “….حرب عالمية ثالثه خاليه من النيران
الإعلامي والشاعر د. عادل شمالي
منذ أشهر إجتاح فايروس الكورنا إقليم وهان في الصين والذي تأخر الكشف عنه لمنظمة الصحة العالمية ولهيئات دوليه عدة أسابيع، حسب ما هو متفق عليه دوليٌا ، مع أن الصين الذي أصابها هذا البلاء تصدت له بجيشها وبكامل قواها البشرية من مؤسسات حكومية وغيرها متكتمةً عن الكثير عم يحدث في البلاد، رغم الخطر الكبير لهذه الجائحة التي تهدد المكونات والقدرات الصينيه الإقتصاديه والسياسية والإجتماعية.
إن تصدي الصين لهذا الفايروس كان مميزًا،لما إمتاز من سرعتها في إستعمال طريقة العزل، الحجر والفحص الدقيق للمصابين فأقفلت الأقليم بكامله واستخدمت كافة الوسائل الممكنه بالإضافة إلى إختراع بعضها ودقة إدارة الأزمه بشكل مدروس وناجع.
لكن، السؤال الذي يطرح نفسه من أين جاء هذا الفايروس الخطير الذي لم يشهد له العالم مثيل منذ عشرات السنين، فاكيد هو لم ينزل من السماء وليس من صنع الخالق؟؟؟؟!!!!
والسؤال الثاني الذي يطرح نفسه من هو المستفيد من وجود هذا الفايروس وخاصة أن الصين هذا التنين والمنظومة الإقتصادية العالمية الكبرى والتي تقف على رؤوس الدول الإقتصاديه بما يحتوي إقتصادها من قوة هائله يصعب التكهن عن كل فحواها؟
والسؤال الثالث لماذا اليوم وبهذا التوقيت بالذات يتم “تصدير” هذا الفايروس إليها؟
أسئله كثيره تدور في فلك المحللين السياسين من كافة الأطياف ، ولقسم من أجوبتها تكهنات والآخر حقائق ظاهرة للعيان..
في إعتقادي ورأي المتواضع وإجماع الكثيرين من أصحاب الشأن والطبقات المثقفة والعلمية المختصة إن الكورونا كما أسلفت هو ليس من صنع الخالق ولم ينزل من السماء، بل هو فايروس معدل جينيًا أصله فايروس الزكام والسارس، تم تطويره وتعديله من قبل قوى عالميه تعمل على تطوير الفايروسات في المختبرات البيولوجيه بهدف الإستعداد لحروب بيولوجيه عالمية إن حدثت لا قدر الله.
لقد أُرسل الفايروس الى الصين هذه الدوله العظيمة، بغيت ضرب إقتصادها اولًا وثانيًا إضعافها في كافة المجالات وجعلها تتخبط في أزمةٍ يصعب الخروج أوالتخلص منها بسهوله، أي لأغراقها وإنشغالها في أزمة داخلية تهدد أمنها القومي، مما إضطر الصينيون أن يتصدوا لها بعقلانية علميه وإستراتيجيه الأمر الذي جعلها خلال عدة أسابيع أن تتتعرف على الفايروس وتفك شيفرة ظهوره بهذه الأثناء في العالم.
هذا وفي إعتقادي قامت الصين كرد موجع لمصدّر الفايروس ” الكورونا” بتعديله بيولوجيا وعلميًا وإعادته إلى من حيث جاء لينتشر كالنار بالهشيم، والدليل على ذلك تصريح زعيم إحدى الدول الكبرى حين قال إنه ليس هناك خوف من هذا الفايروس ولم يقم بالاسراع في ضبط الأمور حيث تأخر في إتخاذ الخطوات الضروريه للوقايه منه، مما ساعد في ان دولته ودول أخرى متقدمة وفقيرة أصيبت بهذا الفايروس الخطير والذي ذهق عشرات الآلاف من لأرواح وشل العالم إقتصاديًا.
في نظري حرب عالمية ثالثة قد بدأت بالفعل قبل عدة أشهر، رغم أنه صحيح لم يستخدم بها البارود ، بل كان للعامل الإقتصادي دور كبير، حيث ضرب قطاع الطاقه، والسياح والزراعه والتعيم والصحة، بكلام آخر أدى إلى شل الحياة بنسبة كبية في بلدان العالم، فقد إنخفض سعر برميل النفط إلى أدنى سعر له منذ سنوات أو عقود، أُقفلت المطارات والمدارس والجامعات وحتى المصانع توقفت عن الانتاج وضجت المشافي بالمرضى وغيرها من أثر سلبي على القطاع الصحي العالمي فالكل يتخبط بهذه الأزمة العالمية.
وها نرى الأضرار الناتجة عن انتشارهذا الوباء والتي يصعب التكهن عن إصلاحها على المدى القريب، آلاف الضحايا، ملايين الباطلين عن العمل، وملايين من العائلات دون خط الفقر في العالم، والخسارات المالية التي إجتاحت بورصات العالم وأصابت إقتصاد دوله في كل الحقول والأوساط.
ومع ذلك ما من عاقلٍ يستطيع التكهن بنهاية هذه الحرب العالمية الثالثه التي سببها ” فايروس لا نراه بالعين المجردة، ” صغير وفعله كبير وقاتل” وها أنا اشدد على أن نتائجاها أضخم من حرب يقودها البشر فكيف لجرثومه صغيرة من شأنها أن تهدد بالقضاء على أرواح الملاين من البشر.
ومع ذلك في إعتقادي رغم المآساه هنالك بعض الفوائد لهذه الحرب رغم بشاعتها وخطورتها، إنها أعادت البشر إلى حضن العائله ورجوع بعض الدول للتفكير بجدٍ إلى مساعدة بعض لإن إن إستمرت النار ولم يتم إخمادها بتظافر الجهود فسوف تحصد النار بلا هواده أرواح الملايين من البشر لا قدر الله.
واعود ألخص سوف يكون لفايروس كورونا تداعيات اجتماعية ثقافية إقتصادية، من الممكن أن تؤدي إلى تغيير أنظمه دوليه ومفاهيم جيواستراتيجيه واقتصاديه وإخلاقة في المستقبل يصعب ترميمها على المدى القريب وأخاف وأتمنى أن أكون مخطئًأ ، أن بعد القضاء على هذه الفايروس اللعين والخطير سوف تقوم حرب عالمية ثالثة بالبارود لتحقيق مكاسب إقتصادية لا قدر الله.
موقع زعتره