إغلاق الطريق المؤدية لقرية الغجر / سمراء نت
——————————
مما إضطر العشرات من أبناء القرية العائدون من أعمالهم خارج القرية، الانتظار لفترة طويلة عند منطقة مفرق الدبابة – وادي العسل، المفترق الصالح الوحيد والمؤدي الى قرية الغجر. ولم يسمح لأي مواطن بالدخول والخروج للبلدة رغم الحاجة الماسة لذلك، لكن ومع تزايد عدد السيارات وتذمر أصحابها اضطر الجيش بتحويلهم الى سلوك طريق زراعية بديلة بالقرب من مستوطنة هجوشريم.
يذكر ان الطريق البديلة غير معبدة وغير صالحة لمرور المركبات الخاصة وبالرغم من ذلك لم يكن امام المواطنين من أبناء قرية الغجر إلاّ محاولة الوصول لبيوتهم للتواجد مع عائلاتهم.
إن معاناة السكان لم تنته عند هذا الحد لان عبور هذه الطريق غير الامنة هو بمثابة مجازفة تحمل بين طياتها المخاطر وتسبب الحوادث بسبب رداءتها لأنها معدة أصلا للمركبات العسكرية وليس للسيارات العادية.
لذلك نتج عن ذلك أن العشرات من السيارات توقفت عند بعض الحفر خوفا من انقلابها ولعدم تمكن سائقيها العبور وأخرى قد تعرضت لإضرار مادية وسيارات ركنت بجانب الطريق حتى يتم إصلاحها او تأهيلها.
هذا وقد توجه العديد منهم يطالبون المسؤولين بالقرية للتدخل وفتح الطريق الرئيسي وعدم قبول سياسة الامر الواقع والعمل على تأهيل طريق بديلة معبدة يستطيع السكان عبرها الخروج والدخول لقريتهم.
وقد توالت الرسائل النصية التي تضمنت تذكيرهم وتنبيههم عدم التجوال او الخروج من منازلهم إلاّ في حالة الضرورة القصوى وحث المزارعين عدم التواجد في المزارع إذ لم تقتض الحاجة لذلك.
وما يزال الطريق المعبد من قرية الغجر باتجاه الجولان مقفل بالخرسانات الإسمنتية حتى إعداد هذا الخبر. مما اضطر عمال المجلس المحلي بتوجيهات من الرئيس أن يقوموا بردم الحفر في الطريق الزراعية ومحاولة تأهيلها بقدر الإمكان وبالإمكانيات المتاحة لهم.