أسير القدر/عادل شمالي
……..
في مساء الأمس
قصدت ذاك المكان بهمس
تشدني شغافي
تقود قدمي
يحملني ريح الشوق ولهفة اللقاء
ويزين الأفق غسق الآمال بطيف ألوانٍ مزركشةٍ تُرِيحُ النفس والوجدان
تبعث الراحة لخفقات القلب
أقترب من الشاطئ الكئيب
إحتل الصمتُ المكان
وأخلته النوارسُ
وغفى الموجُ تحت لحاف الزبد
إرتعشتْ خلجاني
وإرتابني خوفُ الوحدةِ
بدأ أملُ اللقاء يتلاشى
غلفتني الحيرةُ بلحافِ الإرتباكِ
بدأتْ خطواتي تنحسرُ
يشدُّني الوعيُ إلى الوراء
توقفتْ عن المسير
أُناجي السماءَ
الكواكبُ لا تريد الظهور على مسرح الحكاية
المشهدُ رهيبٌ
وأنا مصلوبٌ على قارعةِ الطريق تمثالًا حيًّا بلا حراك
أتخبطُ بأفكاري
أألوم خيالي وشغفي المهووس بأمل اللقاء !!!!
أم أندب حظي الذي حملني على راحتيه وأتى بي إلى هنا !!!!
أرادني أن أكون بطل المشهد في رواية الغسق المزركش والشاطئ الكئيب
أتى فصلبني لأكون ضحيةَ حكايةٍ فيها أملٌ وخيبةٌ
حسرةٌ ولهفةٌ
كنت مخيرًا فأصبحت مسيرًا
ومع ذلك مازلت مصلوبًا على قارعة الحياة
لأصبح أسير القدر
…….
٢٠٢٠/١١/٤