ترامب يستهلّ زيارته بريطانيا بهجوم على خان "الفاشل" / نقلاً عن الحياة
لندن – أ ف ب | منذ 11 ساعة في 4 يونيو 2019 – اخر تحديث في 4 يونيو 2019 / 00:02
حظي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين باستقبال حافل في قصر باكنغهام، في اليوم الأول من زيارة دولة إلى المملكة المتحدة تستمر 3 أيام وتثير جدلاً ورفضاً من المعارضة اليسارية.
تزامنت الزيارة مع إطلاق وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون حملته لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، علماً أن ترامب زكّاه لتولّي المنصب.
وعلى وقع صوت المدافع التي أُطلقت ترحيباً به، كان ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا في انتظار ترامب لدى نزوله من مروحية، برفقة زوجته ميلانيا. ثم استقبلته الملكة إليزابيث الثانية وتبادلا كلمات، تحت أنظار ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر.
وبعدما أمضيا دقائق في القصر، خرج الرئيس والملكة للاستماع إلى النشيدين الوطنيَين الأميركي والبريطاني واستعراض الحرس الملكي.
ويضمّ برنامج عمل الزيارة غداءً مع الملكة واحتساء الشاي مع الأمير تشارلز وزوجته في مقرهما، ثم عشاء دولة. كما يلتقي ترامب ماي التي استقالت بعد فشلها في تنفيذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت).
وأثارت التشريفات التي خُصصت للرئيس الأميركي، احتجاجات انضمّ إليها رئيس حزب العمال المعارض جيريمي كوربن، الذي قاطع مأدبة العشاء. ورفع ناشطون من "منظمة العفو الدولية" على جسر قبالة مقرّ السفارة الأميركية، لافتات دعت إلى "التصدي" لترامب ولـ "العنصرية والكراهية".
وقبل ساعات من وصوله الى لندن، واصل ترامب تعليقاته حول السياسة البريطانية، إذ كتب على "تويتر" أن رئيس بلدية العاصمة البريطانية صادق خان "الذي قام بعمل سيء جداً رئيساً لبلدية لندن، أدلى بتصريحات شريرة تتعلّق بالرئيس الأميركي".
ووصفه بأنه "فاشل كلياً"، وحضّه على التركيز على مكافحة الجريمة في لندن. وتابع: "يذكّرني كثيراً برئيس بلدية نيويورك (بيل) دي بلازيو الغبيّ وغير الكفوء، الذي قام أيضاً بعمل رهيب لا يعادل نصف طوله". وزاد: "على كل حال أتطلّع الى أن أكون صديقاً كبيراً للمملكة المتحدة".
ورأى ناطق باسم خان أن تغريدات ترامب "صبيانية" و"لا تليق برئيس الولايات المتحدة". وكان رئيس بلدية لندن قاد حملة المعارضة لزيارة الرئيس الأميركي، وشبّهه بطغاة أوروبا في ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين. وانتقد "فرش المملكة المتحدة سجاداً أحمر" استقبالاً لترامب الذي اعتبره "أحد أكثر الأمثلة فظاعة عن تهديد عالمي متنامٍ".
وكان ترامب انتقد في مقابلات مع صحف بريطانية، الطريقة التي أدارت بها ماي مفاوضات "بريكزيت" مع المفوضية الأوروبية، واعتبر أن جونسون سيكون رئيس حكومة "ممتازاً"، واصفاً إياه بأنه "صديق".
كذلك أشاد بالشعبوي نايجل فاراج، زعيم "حزب بريكزيت" الذي فاز في الانتخابات الأوروبية. ورجّح الرئيس الأميركي أن يلتقي الرجلين، لكن كوربن رأى في تصريحاته "تدخلاً غير مقبول في ديموقراطيتنا".
وانتهز جونسون زيارة ترامب ليطلق حملته الرقمية لقيادة حزب المحافظين خلفاً لماي. ويُظهر تسجيل مصوّر لبدء الحملة، جونسون وهو يعِد الناخبين بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الثاني (أكتوبر) المقبل، "باتفاق أو من دونه"، إذا أصبح رئيساً للوزراء.
كذلك أعرب عن دعمه لزيادة تمويل التعليم والشرطة، مؤكداً أنه "سيوحّد" المملكة المتحدة التي تشهد انقسامات نتيجة "بريكزيت". وقال لناخب عند باب منزل: "يجب أن نمتلك الجرأة للقول للناس في هذا البلد إن في إمكاننا النجاح إذا أردنا ذلك".
وسيركّز ترامب خلال زيارته على "العلاقة الخاصة" البريطانية – الأميركية، لا سيّما في مرحلة ما بعد "بريكزيت". وتحدث عن "إمكان أن نكون شريكاً تجارياً رائعاً للمملكة المتحدة".
الى ذلك، اقترح ترامب مقاطعة شركة "إي تي أند تي" للاتصالات، المالكة لشبكة "سي أن أن"، من أجل إحداث "تغييرات كبرى" في الشبكة.
وكتب على "تويتر": "أعتقد بأنه إذا توقف الناس عن استخدام إي تي أند تي، أو الاشتراك فيها، سيُرغمون على إدخال تغييرات كبرى في سي أن أن التي تشير التصنيفات إلى أنها تموت أصلاً". وأضاف: "الأمر غير منصف لدرجة كبيرة، بوجود أخبار كاذبة سيئة لهذه الدرجة. لماذا لم يتحرّكوا. عندما يشاهد العالم سي أن أن، يكوّن تصوراً كاذباً عن الولايات المتحدة. أمر مؤسف"